أكبر هزيمة يمكن أن أشعُر بها
هو أن لا يعتبرني أعدائي عدُواًّ لهم
فـ لا يخوضون أي معركةً ضدي .. و الحربُ قائمة ضد آخرين !
فهمتوا شي ؟
أنا فقط أريد _مادُمتُ موجوداً_ أن أكون مُهماً في نظر أعدائي .. لا شيء أكثر
...
يتملكني _حد الإيمان_ شعور بأن كل الذين ماتوا بـآلة الموت الحديثة ( أمريكا ) سيدخلون الجنة !
سيدخلونها لسببٍ واحد , أنهم لم يستحقوا دخول النار !
و أمريكا قنّاصةٌ مُتقنة الصناعة ترمي الشرفاء الأحرار من غير رامٍ ..
و هي التي لو علمَت مُخابراتُها أين يسكن "الشيطان" لَما ضربته ..
ستغُض كل طرفها و أطرافها عنه
لأنه ببساطة ليس عدُواً .. أو أن قواعِد اللُعبة لم تنصّبهُ عدواً بَعد ..
و ليس للُعبتها قاعدة سوى ( أنت تنفع لأنك لا تضُر )
و عندما لا تضُر فإنك إمكانية "أن تنفع" تبقى قائمة ..
فـ لم تقتل "صدّام" عندما تمكنت منه .. بالرغم من كونه عدُوّها القديم الذي يستحق القتل ..
فـ سلّمته لـ "مُقتدى" .. لصناعة عراقٍ جديد ! فـ ختم الله لصدام بـ لا إله إلا الله ..
و عندما لم تتمكن من القبض على "إبن لادن" حياًّ أُجبِرَت على قتلِه ..
و أنا أؤمن بأن رؤية "أسامة" حياً في زنزانة يتبوّلُ عليه الجنود الأمريكيون أمنية لا تقدر بأي ثمن مادّي في نظرهم !
فـ مات برصاصاتهم .. و هي أمنية لا تقدر بأي ثمنٍ مادي في نظره !
و الموت ليس جزاءً أو عذاباً محضاً في كل صُوره .. و في نظر كل الناس ..
بل هو في حالاتٍ كثيرة مُخَلّصٌ مما هو أسوأ منه .. فـ كم من مريضٍ فَضّلَ قتلَهُ طَبيبُه ..
و كم من بوعْزيزي آثر قتلَ نفسِه على العيش التونسي _الماضي_ المرير !
و رُب موتٍ كـ الحياة .. و رُبّ قتلٍ يجعل من المقتول عَلَماً بدلاً من أن يجعله عبرة نكرة ..
...
يُحدثوننا :
أن الثورة السلمية قد حقّفت تغييراً كبيراً لم يستطع أرباب العنف و الجِهاد _حسب تعبيرهم_ تحقيقه ..
و أن السلمية العزلاء هي السلاح الناجح بأيدي المظلومين في كل العالم .. تحت قانون أمريكا القائم ..
حتى خِلتُ أن القدس ستُحرر من قهر اليهود سلمياً إنْ نحنُ تظاهرنا في بلداننا "سِلميين" يوم جُمعة !
و يستشهدون في ثنايا هُرائِهم بـ أن الشعب اليمني المُسلّح ينزل إلى الميدان أعزلاً
بـ صورةٌ حضارية غير مسبوقة في تاريخ اليمن _كل تاريخ اليمن !!!! _ .
و أن الشباب المِصري المُثقف و المُتحضر أكبر من أن يحمل سلاحاً ..
و كأن حمل السلاح أصبح تخلفاً .. الكُفرُ به شرطٌ لازم في شريعةِ المُتحضرين _على اختلاف ثقافاتهم_ !
و أريد أن أخبِرهم _ولا أستطيع خشية الإنتماء الأعمى_ :
أنه من الظلم المقارنة و التشبيه .. رغم جُل احترامي لكل الأحرار الذين لا أُفرّق في حُبهم
فـ شباب الجهاد الذين يطلبون من الله أن يُساعِدهم في طرد المُحتل المُستبد الظالم
ليسوا كـ شباب الثورة الذين يطلبون من الرأي العام أن يُساعدهم في طرد الحاكم المُستبد الظالم ..
حيثُ يختلف الأعداء و الأهداف و الوسائل و تتفق الدوافع و المطالب و العزائم ..
و إن صحّت الأمثلة
* فـ إن تنظيم القاعدة لا ينتمي إلى سعد الفقيه .. بالرغم من كونهما عدوّين لدودين للـ آل ــسعودية ! ..
و لكن أمريكا و إعلامَها تقتل عدُوّها هي فقط الذي يُمكِن أن يكمُن خطرُه و تمنع رسائله من الوصول ..
و تُبقي عدُوّ أصدقائها الذي يُمكن أن ينفع !
* و أنور العولقي يُضرَب بالطائرة من غير طيار في اليمن ..
بينما يذبحُ علي عبدالله صالح الشعب السلمي الأعزل ..
و بالرغم من أن كليهما عدُو للسلميين .. و لكن طائرات أمريكا تنتقي بكل اناقة .. و ذكاء !
* و تُسلّح ثورة الشباب الليبيين _التي "كانت" سلمية_ من أوروبّا و أمريكا ضد القذافي
و تُغطى دولياً و إعلامياً على رأس كل ساعة من أجل حُرية ليبيا ..
بينما تُؤَجّل حُرّية الفلسطيينيين إلى موعدٍ غير معلوم مُنذُ تسعين سنة أو تزيد !
ربما لأن الفلسطيينيين استثناء في هذا العالم ..
و أنهم قدموا إلى هذه المنطقة البائسة من العالم عن طريق الخطأ ..
و لن تُصلح أمريكا ما أفسده الدهرُ !
* و يُطالَب الرئيس العربي الظالم و يُضغَط عليه بأن يحمل كل حاشيته في أحشائه
و يخرج من بلاد العرب غير مأسوفٍ عليه تلبيةً للحُرّيات ..
بينما يستمر الجنود الأمريكان "المُسلّحون" في العراق و الخليج لأعوامٍ جديدة و أزمنةٍ مديدة ! ..
و يوهِموننا :
أن الإعلام حُر ..
و أن الشعوب تصنع ثورتها و تحكُم نفسها ..
و أن القدر لابُد له من أن يستجيب ..
و أن العرُوش لا تُتَوارثُها الكروش ..
و أن حمل السلاح لا مُبرّر له , فقد مات بن لادن ..
و أنه يمكن "الإعتراف" بدولة فلسطينية ..
و انه بإمكان الجميع المشاركة في المشهد السياسي ..
و أن الجولان ستعود في نفس اليوم الذي سيرحل فيه بشّار ..
و أن الخليج العربي أصبح يمتد إلى المغرب ..
و أن حُرية الفتوى ستصبح من حق أيمن الظواهري ..
و أن خالد الراشد سيعود ليُحاضر الناس من جديد حُباًّ في الرسول صلى الله عليه وسلم ..
بشرط أن تكون سلميّةً لا تضُر أمريكا !
....
و لا عزاء لنا يوم جُمعتنا
سوى أننا رغم الإشتباه بنا مُتشابهون !
تقتلنا الحكومات نفسها
بالطائرات نفسها
و تُرمى جُثثنا في القبو نفسه
و تُذاع أخبار موتنا على الشاشات نفسها
و يبكينا العربُ نفسُهم
و لا يقف من بعدنا في العزاء أحد ! ..
هو أن لا يعتبرني أعدائي عدُواًّ لهم
فـ لا يخوضون أي معركةً ضدي .. و الحربُ قائمة ضد آخرين !
فهمتوا شي ؟
أنا فقط أريد _مادُمتُ موجوداً_ أن أكون مُهماً في نظر أعدائي .. لا شيء أكثر
...
يتملكني _حد الإيمان_ شعور بأن كل الذين ماتوا بـآلة الموت الحديثة ( أمريكا ) سيدخلون الجنة !
سيدخلونها لسببٍ واحد , أنهم لم يستحقوا دخول النار !
و أمريكا قنّاصةٌ مُتقنة الصناعة ترمي الشرفاء الأحرار من غير رامٍ ..
و هي التي لو علمَت مُخابراتُها أين يسكن "الشيطان" لَما ضربته ..
ستغُض كل طرفها و أطرافها عنه
لأنه ببساطة ليس عدُواً .. أو أن قواعِد اللُعبة لم تنصّبهُ عدواً بَعد ..
و ليس للُعبتها قاعدة سوى ( أنت تنفع لأنك لا تضُر )
و عندما لا تضُر فإنك إمكانية "أن تنفع" تبقى قائمة ..
فـ لم تقتل "صدّام" عندما تمكنت منه .. بالرغم من كونه عدُوّها القديم الذي يستحق القتل ..
فـ سلّمته لـ "مُقتدى" .. لصناعة عراقٍ جديد ! فـ ختم الله لصدام بـ لا إله إلا الله ..
و عندما لم تتمكن من القبض على "إبن لادن" حياًّ أُجبِرَت على قتلِه ..
و أنا أؤمن بأن رؤية "أسامة" حياً في زنزانة يتبوّلُ عليه الجنود الأمريكيون أمنية لا تقدر بأي ثمن مادّي في نظرهم !
فـ مات برصاصاتهم .. و هي أمنية لا تقدر بأي ثمنٍ مادي في نظره !
و الموت ليس جزاءً أو عذاباً محضاً في كل صُوره .. و في نظر كل الناس ..
بل هو في حالاتٍ كثيرة مُخَلّصٌ مما هو أسوأ منه .. فـ كم من مريضٍ فَضّلَ قتلَهُ طَبيبُه ..
و كم من بوعْزيزي آثر قتلَ نفسِه على العيش التونسي _الماضي_ المرير !
و رُب موتٍ كـ الحياة .. و رُبّ قتلٍ يجعل من المقتول عَلَماً بدلاً من أن يجعله عبرة نكرة ..
...
يُحدثوننا :
أن الثورة السلمية قد حقّفت تغييراً كبيراً لم يستطع أرباب العنف و الجِهاد _حسب تعبيرهم_ تحقيقه ..
و أن السلمية العزلاء هي السلاح الناجح بأيدي المظلومين في كل العالم .. تحت قانون أمريكا القائم ..
حتى خِلتُ أن القدس ستُحرر من قهر اليهود سلمياً إنْ نحنُ تظاهرنا في بلداننا "سِلميين" يوم جُمعة !
و يستشهدون في ثنايا هُرائِهم بـ أن الشعب اليمني المُسلّح ينزل إلى الميدان أعزلاً
بـ صورةٌ حضارية غير مسبوقة في تاريخ اليمن _كل تاريخ اليمن !!!! _ .
و أن الشباب المِصري المُثقف و المُتحضر أكبر من أن يحمل سلاحاً ..
و كأن حمل السلاح أصبح تخلفاً .. الكُفرُ به شرطٌ لازم في شريعةِ المُتحضرين _على اختلاف ثقافاتهم_ !
و أريد أن أخبِرهم _ولا أستطيع خشية الإنتماء الأعمى_ :
أنه من الظلم المقارنة و التشبيه .. رغم جُل احترامي لكل الأحرار الذين لا أُفرّق في حُبهم
فـ شباب الجهاد الذين يطلبون من الله أن يُساعِدهم في طرد المُحتل المُستبد الظالم
ليسوا كـ شباب الثورة الذين يطلبون من الرأي العام أن يُساعدهم في طرد الحاكم المُستبد الظالم ..
حيثُ يختلف الأعداء و الأهداف و الوسائل و تتفق الدوافع و المطالب و العزائم ..
و إن صحّت الأمثلة
* فـ إن تنظيم القاعدة لا ينتمي إلى سعد الفقيه .. بالرغم من كونهما عدوّين لدودين للـ آل ــسعودية ! ..
و لكن أمريكا و إعلامَها تقتل عدُوّها هي فقط الذي يُمكِن أن يكمُن خطرُه و تمنع رسائله من الوصول ..
و تُبقي عدُوّ أصدقائها الذي يُمكن أن ينفع !
* و أنور العولقي يُضرَب بالطائرة من غير طيار في اليمن ..
بينما يذبحُ علي عبدالله صالح الشعب السلمي الأعزل ..
و بالرغم من أن كليهما عدُو للسلميين .. و لكن طائرات أمريكا تنتقي بكل اناقة .. و ذكاء !
* و تُسلّح ثورة الشباب الليبيين _التي "كانت" سلمية_ من أوروبّا و أمريكا ضد القذافي
و تُغطى دولياً و إعلامياً على رأس كل ساعة من أجل حُرية ليبيا ..
بينما تُؤَجّل حُرّية الفلسطيينيين إلى موعدٍ غير معلوم مُنذُ تسعين سنة أو تزيد !
ربما لأن الفلسطيينيين استثناء في هذا العالم ..
و أنهم قدموا إلى هذه المنطقة البائسة من العالم عن طريق الخطأ ..
و لن تُصلح أمريكا ما أفسده الدهرُ !
* و يُطالَب الرئيس العربي الظالم و يُضغَط عليه بأن يحمل كل حاشيته في أحشائه
و يخرج من بلاد العرب غير مأسوفٍ عليه تلبيةً للحُرّيات ..
بينما يستمر الجنود الأمريكان "المُسلّحون" في العراق و الخليج لأعوامٍ جديدة و أزمنةٍ مديدة ! ..
و يوهِموننا :
أن الإعلام حُر ..
و أن الشعوب تصنع ثورتها و تحكُم نفسها ..
و أن القدر لابُد له من أن يستجيب ..
و أن العرُوش لا تُتَوارثُها الكروش ..
و أن حمل السلاح لا مُبرّر له , فقد مات بن لادن ..
و أنه يمكن "الإعتراف" بدولة فلسطينية ..
و انه بإمكان الجميع المشاركة في المشهد السياسي ..
و أن الجولان ستعود في نفس اليوم الذي سيرحل فيه بشّار ..
و أن الخليج العربي أصبح يمتد إلى المغرب ..
و أن حُرية الفتوى ستصبح من حق أيمن الظواهري ..
و أن خالد الراشد سيعود ليُحاضر الناس من جديد حُباًّ في الرسول صلى الله عليه وسلم ..
بشرط أن تكون سلميّةً لا تضُر أمريكا !
....
و لا عزاء لنا يوم جُمعتنا
سوى أننا رغم الإشتباه بنا مُتشابهون !
تقتلنا الحكومات نفسها
بالطائرات نفسها
و تُرمى جُثثنا في القبو نفسه
و تُذاع أخبار موتنا على الشاشات نفسها
و يبكينا العربُ نفسُهم
و لا يقف من بعدنا في العزاء أحد ! ..